وليد توفيق: معين شريف من أصوات الفن الجميل

وليد توفيق: لا خلاف مع روتانا حالياً.. وفقاعات الوسط الفني لا تؤثر علي

2010-05-08

غوى يعقوب - نادر العلي

فنان متأصل بالفن، جسر يمدنا إلى الزمن الجميل والراقي.. ذهب عتيق يرفض الرضوخ لتقلبات السوق وتبعياته، آمن به الجمهور فلم يكن نجماً لبلده فحسب بل كان ومازال عبر مسيرته "النجم العربي" وللعرب جميعاً وليد توفيق..أثناء تصويره كليب أغنيته الجديدة "لا تعودني عليك" تحت إدارة المخرج اللبناني وليد ناصيف التقينا النجم العربي, الذي اختار سوريا مكاناً للتصوير لما لها من مكانة في قلبه رافقته طيلة مشواره الفني، وكان لـ Guchya معه اللقاء التالي:

لماذا اخترت سوريا لتصوير كليب "لا تعودني عليك"؟
بالنسبة لي الأمر ليس غريباً, فأنا قمت بتصوير العديد من الأفلام في سوريا, التي تملك نسبة من جمال الطبيعة لا يعرفها البعض, وأجمل فيلم صورته هنا هو "سمك بلا حسك" الذي تم تصويره في منطقة "البسيط", لكن مخرج الأغنية كان له رؤية خاصة حيث صور في محافظة السويداء بين الجبال, والتي تتميز بالرمل الأسود.
من ثم وجدنا في سوريا مناطق وأماكن لم يتم تصويرها من قبل, كما أن لبنان (انحرقت) بقدر ما تم التصوير فيها بينما سوريا ما زالت المناطق فيها غير مستهلكة، وكانت هذه فرصة لأن يكون هناك تعاون بفرقة راقصة بين سوريا ولبنان.

لماذا التلازم شبه الدائم مع وليد ناصيف؟
انهيت مؤخراً تصوير 3 أعمال تحت إدارة وليد ناصيف, أنا أفضل التعاون مع وليد وأحب عمله لأنه يفهمني, أي أننا نفهم على بعضنا بـ "الومى" وقدمنا سوياً أشياء جميلة.. وليد مخرج (شاطر) بالتأكيد لا يريد شهادة مني, من جهة أخرى نلاحظ أن الفكرة هي الأساس اليوم, فليس مهم أن تغني أو أن تقدم كليبات, وما أكثرها, وإنما المهم هو الفكرة, مثلاً كليب "ما في شي بيتغير" كانت خطوة مهمة جداً وكنت متوقع نجاحها لكن ليس بهذه السرعة, إذ أنه من قبل أن يعرض الكليب كانت الناس في الشارع تغنيها, الحمد لله.

ما المميز في كليب "مافي شي بيتغير"؟
الكليب كان له صدى واضح, لأنه يحوي رسائل معينة, ومن الجميل أن يحمل العمل الفني طابع الفنتازيا, ولكن من الجميل أيضاً أن يكون فيه إفادة.. فكليب "ما في شي بيتغير", من الأعمال التي تحملت ميزانية عالية, وتصورت بطريقة (أوريجنال) طغى عليها الطابع الفنتازي, والأغنية من ألحاني وكلمات نزار فرنسيس, ومن إخراج وليد ناصيف.

ألا تؤمن بالقدرة على التغيير؟
في حال لم يتغير الإنسان سيتغير لاحقاً, وكما يقال "لا يغير الله في قوم إلا حتى يغيروا ما بأنفسهم".

إلى أي حد تغيرت رؤية وليد توفيق الفنية؟
تغيرت كثيراً, كل يوم وكل سنة أغير شيء ما, فالإنسان الذي لا يتغير يبقى كالمياه الراكدة لا يقدم شيئاً, فالتغيير لا شك أنه مطلوب والتواصل مع الشباب مطلوب, والإنسان يجب عليه ألا يكون عنيداً في طباعه وألا يكون قلبه مقفول ومغلق على نفسه, وكلامي للفتاة والشاب على حد سواء, فالله أعطانا عقل وإرادة وجعلنا قادرين على التغيير, وبالتأكيد يجب أن يكون هذا التغيير نحو الأفضل.

الكلام الذي تغنيه، إلى أي حد يجب أن تشعر به قبل تقديمه؟
من مدة أخبرني شخص قائلاً: أنت كثيراً ما تغني لنفسك, بعد أن عودتنا أن تغني على "إيه العظمة" و"محلا هالسمرة", أجبته في الوقت نفسه غنيت "صابرين" و"ما تعلمنيش الحب", فأنا فعلاً كنت أغني أغاني تخص كل إنسان, لأنه ببساطة عندما تخصني الأغنية بالتالي هي تخص كل إنسان.. ومنذ أن صورت أغنية "العصفور" التي كانت صورة جميلة جداً, وبعدها قدمنا "يا بحر" والتي كانت أيضاً صورة جميلة أيضاً, وعلى فكرة كلموني عندما وقع حادث الطائرة الأثيوبية في لبنان, الذي حصد العديد من الضحايا, فأصبحوا عندما يسمعون مقطع "وين الغوالي وينن.. أنت لي بيني وبينن" أصبحوا يبكون, ومن هنا تعرف إلى أي مدى يكون للأغنية تأثير.. بعد ذلك كانت أغنية "ألو ألو", الموجهة للشخص الذي يغازل البنات على التليفون, التي تلقيت عليها الكثير من النقد, لأن الأستاذ وليد أراد أن يكون في الكليب الكثير من الصبايا, في حين كنت أصور الكليب لوحدي, ولكن بالطبع كان لدى وليد رؤية من هذا الكم.. وبعض المحطات – للأسف - قدمتُ لها عملاً بعنوان "رجعلي إحساسي", يحكي قصة رجل يذكر كل مرحلة عاشها مع زوجته, في حين أخبرني منتج من المنتجين الذي أنتج لكبار النجوم أن هذه الكليب ليس "حراقاً", أي أنه لا يحوي بنات, فللأسف أصبحوا يقبضون مالاً على هذه الأغنيات.. مثلما حدث في لبنان, في بعض المحطات التي تعرض أغنيات وإن كانت بالمستوى الهابط وكلماتها بذيئة إلا أنها تباع بسهولة.

وليد توفيق، جورج وسوف، نجوى كرم والكوكبة التي ظهرت معاً وتماثلت بنوع الفن الجميل، ما مدى قدرتهم على التواجد ضمن متطلبات السوق المبتذل؟
بالنسبة لنا هؤلاء جميعهم فقاعات لا يحركون شيئاً, يحركنا مثلاً صوت فضل شاكر وصابر الرباعي ومعين شريف وملحم زين, هؤلاء أصواتهم جميلة, وتأكد أن الذهب يبقى ذهباً وإن جاء عليه بعض الغبار إلا أنه يتخلص منه بسهولة.. وبصراحة الإعلام له أهمية كبيرة, وكذلك وجود المؤسسات الداعمة والرادعة، لأنه ويلٌ للفنان الذي لا يملك مؤسسة أو ماديات يستطيع الإعتماد عليها, وأنا في السابق أنتجت بنفسي أفلام عديدة, وهنا في سوريا بإمكانياتنا استطعنا تقديم أفلام رائعة مع دريد لحام, إذ كنا نتعب حتى ننتج فيلماً, كما قدمنا في مصر 7 أفلام.

إلى أين وصل خلافك مع روتانا؟
لا أنكر وجود بعض الخلافات البسيطة مع شركة "روتانا" في السابق, سوء تفاهم.. وأنا سبق وانتقدت الشركة لكن انتقادي كان لأسلوب العمل وليس صاحبها وهذا ما فهم خطأ، فالشركة مهمة أكن لها احتراماً كبيراً ولصاحبها الأمير "الوليد بن طلال" فهو رجل مهم.

وسط الزخم الفني الهابط الذي نسمعه اليوم, من شأنه أن يجعل الجمهور يعتاد على "رتم" معين بالأغنيات وأن يتعلمه, برأيك إلى أي مدى يستطيع الفنان الأصيل أن يدخل وسط هذا الزخم؟
نرى اليوم كاميرا خفية تعمل مقلب مع أحدهم وتشعر أنهم يذلوه عند حدٍ ما, وعندما يسألوه عن إمكانية عرضها فيوافق, ما أقصده هو أن الكاميرا ساحرة والفن كذلك, والكثير من الناس تحب الغناء لذلك أنا لا ألومهم بل ألوم من ينتج ويذيع لهم أعمالهم.

هل بقي وجود للفنانين الملتزمين بالفن؟
بالتأكيد هناك الكثير, وكما يقال "هناك الجواهر وهناك .. يا ساتر", فالفنان متل كل الناس, إما أن يكون ابن عائلة محترم وإما أن يكون (ابن شارع), قديماً لم يكن الفنان يفكر بأنه يستأثر بالساحة فهناك من يشرف عليه, فمثلاً كان هناك إذاعة ومراقبة وفنانين كبار ترى تواضعهم فينعكس عليك تلقائياً, أمثال: محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ، في حين نرى اليوم أن من غنى أغنيتين أو ثلاث نراه يملك 3 سيارات مع مرافقة, وأنا متأكد أن هذه الفقاقيع لن تتمكن من الإستمرارية طويلاً, وهذا شيء مؤكد.

برأيك إلى أي مدى يساهم المنتج في الوطن العربي, بشكل عام, في تسويق الفن الهابط؟
ليسوا جميعهم, فالمنتج فنان بكل ما للكلمة من معنى, وهناك 3 أنواع من الفنانين, هم المنتج والمستمع والفنان, فلولا المستمع الجيد لن يعرف الفن الجيد, ولولا الفنان لن تقدم أغنيات جيدة, ولولا المنتج الفنان لن يستطيع تقديم فنان حقيقي.. ومع دخول الفن بالتجارة والمال, الذي نحتاجه بكل تأكيد, أصبحت مشكلتنا انعدام الذوق والهدف الفني, فمثلاً منتج تعجبه فتاة ما ينتج لها كاسيتاً وهكذا, وهذه كارثة, كما يحدث في المحطات الخاصة التي لا يستطيع أحد ضبطها رغم الإساءات الفنية التي تقدمها.

ما رأيك بالمنتج "محسن جابر"؟
محسن منتج جيد, لكنه اضطر بمحطاته أن يذيع أغنيات ليست بالشكل اللائق, فبعض المحطات لا تعطي أغاني لأنها هي من تنتج وتعرض أعمالها, بينما محسن لا يملك القدرة على إنتاج أعمال تغطي محطاته الثلاث, لذلك اضطر أن ينخرط باللعبة التجارية, ليس بشكل كامل وإنما قليلاً.

هل تعتقد أن محسن جابر مكتشف وصانع نجوم؟
لا يوجد ما يسمى "صانع نجوم", حتى المخرج "سيمون أسمر", الذي أحبه كثيراً, إلا أنه لا يوجد صانع بل ربنا هو الذي يصنع, هناك إنسان يكتشف موهبتك ويمد لك يد المساعدة ويمهد لك الطريق..لكن يقال أن المكتشف هو من يقدم الكلام الناجح ويعطي الصورة الجميلة على الإنسان, إلى جانب الإنتاج الضخم الذي ينتجه.. ولا أحد يستطيع أن يصنع الإنسان, فالله هو من خلق فيه الحس, وما أقصده هو أنه لا يستطيع أن يمنحه صوتاً جميلاً أو حضور لافت أو أداء جيد, وإنما يقدم له خبرته وينور طريقه وأن يكون معه محطتين وإذاعتين أي أن يعمل ضمن فريق كامل, يختار معه أغانيه وماذا يلبس وكيف يقف, إلا أنه لا يستطيع أن يعطيه كاريزما أو صوت أو إحساس.

سمعنا في الفترة الأخيرة أن هناك تعاون جديد مع سلطان الطرب جورج وسوف ومع وائل كفوري؟
نعم وكان من المفترض أن يتم منذ زمن, حيث عملنا معاً أغنية " للعاشقين", ولكن عندما أجتمع مع جورج لا نتكلم بالفن, بل بأمور أخرى.. وهذه المرة جاءني في الاستديو وأخذ أغنيتين هما "أنت وحشني كتير" و"دار الزمان", سيكونان بألبومه الجديد, أما بالنسبة للفنان وائل كفوري, فهناك أغنية جميلة جداً بعنوان "حسبت حساب الدنيا كلها".

هناك أخبار أخرى تفيد بمشروع مسلسل جديد لك بعنوان "النجم العربي", ماذا تخبرنا عنه؟
صحيح, كان هناك فكرة أنه لِمَ ننتظر حتى يتوفى الفنان ونقدم بعدها عملاً يحكي سيرته, وهذه الفكرة صحيحة, فجلست مع "صادق الصباح" وفكرنا أن نقدم عمل مسيرة النجم العربي بـ 35 سنة لي, هنا في لبنان ومصر وسوريا وأوروبا, وبمشاركة جميع الشخصيات التي عبرت في حياتي, ويبدأ العمل بطفل لأخرج أنا بشخصيتي هذه.

هل سيجسد ابنك دور الطفل؟
لا, لم يقبل.

وماذا عن السينما هل طلقتها نهائياً؟
أنا عائد إلى السينما وبقوة, ولكن "اعفوني من التفاصيل".

فعلاً الدهب بيضل دهب وبيلمع اكتر مع مرور الزمن
معين و وليد و..... هم زمن الفن الجميل والاصيل والراقي ومتل ما قال وليد توفيق في الغنيته " ما في شي بيتغير " والاصيل ما بيتغير مهما تغيرت الظروف متل الذهب الاصلي
بس لاحظت عبد الله ان امثال معين في الخط الفني لهم مشاكلهم ايضاً مع روتانا وواضح ان بدها تحافظ على الاصوات الهابطة فقط
الطيور على اشكالها تقع ولانها بتشبه هالاصوات عم تسوق لهذا النوع من الفن المبتذل امثالها
حوار جميل مع وليد توفيق ومدحه بصوت معين ليس غريب لان من يمتلك اذناً سليمة عليه قول ذلك
شكراً عبد الله

فعلا يا ديمة الغالية..
اللي ما بيعرض ويعمل ويقلل عقل عالأخير لازم يكون محترم بروتانا أكيد
وليد توفيق تاريخ كبير ولكن للأسف ما عندي اطلاع على تاريخه الفني واغنياته كلها

بحب اغانيه وخاصه اغنيته الجديده روعه وهو عن حالنا مافي شي بيتغير هه Wink

شكرا لمرورك عيون الغالية

مقالة حلوة كتييييير خصوصي انو الاستاذ و ليد توفيق كان رفيق بابا ببيروت قبل الشهرة و بتمنالو طول الصحة و العافية

» معين شريف وصابر الرباعي ووليد توفيق
» معين شريف وصابر الراعي ووليد توفيق علي جرا من مراسيلك
» فنان كبير "مغرض و خبيث" يؤكد للجرس وفاة امبراطور الفن معين شريف -لا قدر الله-
» البوم (نصريات معين شريف) و (ناصيفيات معين شريف) قريبا
» معين في استديو الفن