موجة من الحر الشديد تعرضت لها معظم دول العالم في هذا الصيف بدت واضحة وغير اعتيادية لدى عامة الناس وخصوصا في شهر "آب" الذي يعرف أصلا بتسمية "آب اللّهاب". ولم يقتصر شهر "آب" على حرارته المعهودة كل عام لترتفع درجات حرارته في هذا العام لأسباب قد يجهلها عامة الناس. ولتشمل هذه الارتفاعات معظم بلدان العالم.
وحول هذا الموضوع يقول المهندس "محمد العصيري" رئيس جمعية هواة الفلك السورية الذي عزا هذا الارتفاع في درجات الحرارة إلى أسباب فلكية تتعلق بالشمس، يقول "العصيري": «في الحقيقة إن موجة الحر التي تعرضنا لها لم تكن فقط في سورية بل لمعظم بلدان العالم حيث تعرضت الكرة الأرضية لموجة حر شديدة تمركزت ذروتها فوق روسيا، حيث شهدت أكبر ارتفاع في درجات الحرارة منذ ألف عام.
وفي سورية شهدت الحرارة ارتفاعات كبيرة جدا غير متوقعة ويعود السبب لهذه الموجة الكبيرة إلى ثلاثة أسباب أهمها وأكثرها تأثيراً السبب الأول حيث حدث يوم 1 آب انفجار على سطح الشمس امتد حتى مسافة /93/ مليون ميل أي حوالي /148/ مليون كم، سبب ارتفاع درجة حرارة الارض بالإضافة إلى زيادة الاحتباس الحراري وكل ذلك تفاعل بشهر الحرارة أساسا وهو شهر آب».
أما مدة موجة الحر هذه التي تعرضت لها الكرة الأرضية فقد انتهت، لكن لها عودة في السنوات القادمة كما يقول "العصيري"، فأضاف: «طبعاً موجة الحر انتهت يوم الأربعاء 11 آب بانتهاء النشاط الشمسي. والمتوقع عودة هذه الحرارة عام 2013 حيث سيصادف دورة البقع الشمسية على سطح الشمس مع النشاط المغناطيسي للشمس ما سيسبب ارتفاعا آخر لدرجة حرارة الأرض.
أما حاليا فإن الوضع سيستقر قريباً وستعود الحرارة لمعدلاتها خلال هذا الشهر من العام ولا ننسى أنه شهر آب فلا بد من وجود حرارة عالية ولكنها طبيعية.
في موجة الحر هذه وقساوتها على البلدان التي تعرضت لها يفترض ان نشهد تحرك علمي لوضع أسس علمية لمواجهة هذه الموجات في السنوات المقبلة
إن هذه الحرارة العالية والتي سببها الرياح الشمسية والانفجار على سطح الشمس وكذلك ما يتعرض له العالم من زيادة الاحتباس الحراري يدفعنا لأخذ الاحتياطات لمواجهة مثل هذه الموجات الحرارية القادمة وخاصة في ما يتعلق بقطاع الاتصالات والكهرباء والصحة.
وبناء على هذا تقوم جمعية هواة الفلك السورية بإعداد كتيب خاص عن النشاط الشمسي يحتوي على بعض نقاط مشروع وطني لمواجهة ارتفاعات في الحرارة كهذه في السنوات القادمة.
[img][/img]